الخميس، نوفمبر 08، 2012

اختلافات فقهية حول رد الموال المسروقة في النظام السابق

قرأنا كثيراً عن الموال المنهوبة في ظل وجود الرئيس السابق محمد حسني مبارك وكثير من أعوانه  عن أموال اكتسبوها بطريقة غير شرعية ، وأن منهم من قام بعرض محاولة رد تلك الأموال في مقابل التنازل عن القضايا التي رفعت ضده او المحكوم عليه فيها 

وهناك اختلافات فقهية حول ذلك نستعرض بعضًا منها 
 الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالأزهر 
أن كثيراً من الناس يتساهلون فى استباحة المال العام، نظراً لعدم وجود صاحب له وهذا غير سليم وفكر غير رشيد فحرمة المال العام أشد من حرمة المال الخاص.
وطالب ريان الذين استباحوا المال العام أيا كانت طريقة استباحتهم له بالتوبة لله والمبادرة بإعادة ما تملكه أيديهم إلى الدولة لأن الفقهاء يقولون إن مغتصب المال العام لا تقبل توبته إلا برد ما اغتصبه.
وأضاف: لا يوجد مانع شرعى من توبة رموز النظام السابق قياساً على أن المتعامل بالربا إذا أراد التوبة فإن الله تعالى يفرض عليه أن يتطهر من جميع الأموال الزائدة على الأصول الحلال التى يملكها قبل التعامل بالربا.
الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف 
 يجب على الذين أخذوا أموالاً من الدولة بغير حق إعادتها لأن حرمة المال العام أشد من المال الخاص الذى أوجب الشارع قطع اليد حال الاعتداء عليه.
وأضاف رئيس لجنة الفتوى بالأزهر أن توبة رموز النظام السابق ورد الأموال المنهوبة تسقط العقوبة عن السارق والناهب فى الدنيا والآخرة باعتبار أن التوبة ترفع العقوبة وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ما لم يشرك به.
وأكد أنه يؤيد مبادرة الرئيس محمد مرسى فى فتح باب التوبة لرموز النظام السابق لكى يتمكن من استرداد المليارات المنهوبة من البلاد. 
  الشيخ هشام كمال عضو الجبهة السلفية
أكد رفض تسييس الفتاوى الشرعية وإلباس القضايا السياسية لباس الدين لإيجاد مخرج شرعى لها لتلتصق التهم بعد ذلك بالدين. 
الشيخ هشام كمال أن تسخير الدين لخدمة السياسة مرفوض شرعا وفيه مخالفة شرعية كبيرة وقد تصل إلى حد ازدراء الدين الإسلامى لأنه تقليل من شأن الدين لأن الدين أرقى وأكبر وأعظم بكثير من السياسة ومن كل أمور الدنيا الفانية.
وأضاف كمال أننا نرفض علماء السلطان الذين يلوون عنق الدين وعنق الفتاوى الشرعية لشرعنة الفتاوى السياسية التى لا علاقة لها بالدين وهؤلاء هم أول من تسعر بهم نار جهنم يوم القيامة لأن ما يقوم به علماء السلطان يدخل فى أبواب الرياء والشرك بالله عز وجل.
واختتم الشيخ هشام كمال بقوله إن السارق الذى يؤنبه ضميره ويتوب بينه وبين ربه ويرد الأموال التى سرقها لوجه الله تعالى فهذا أولى وأقرب إلى الله فى التوبة بعكس لصوص النظام السابق الذين نهبوا ثروات البلاد ورفضوا رد هذه الأموال ويساومون النظام الحالى على ردها مقابل العفو عنهم أى خوفا من العقوبة وليس خوفا من الله، وهنا فرق كبير بين التوبة والمساومة من أجل الإفلات من العقوبة!!   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة