الجمعة، أبريل 12، 2013

ملخص قصة علي مبارك الترم الثاني الصف السادس

ملخص قصة علي مبارك المقررة على الصف السادس الابتدائي الترم الثاني 
الفصل السادس والفصل السابع والفصل الثامن 
وبالتوفيق للجميع
الفصل السادس
عرف علي مبارك بسعة اطلاعة وغزارة علمه ، وثقافته ، وقدرته على إدارة ما يكلف به من أعمال ، وإن لم تكن في تخصصه الهندسي .
- أسند إلى علي مبارك أمور عجز غيره عن القيام بها ، مما زاد الثقة به ، والاعتماد عليه
- استمر صاعدًا في درجات المجد ، حتى أسند إليه عباس أكبر منصب في ميدان التعليم
- لم يكن للمدارس المصرية حينذاك قانون ينظم سير التعليم فيها ، فأراد عباس أن يضع لها ذلك القانون ، فلما كلف بعض المختصين بوضعه لم يستطيعوا أن يحققوا الرغبة المطلوبة منه
- دعا عباس إليه علي مبارك وأسند إليه ذلك العمل ، فوضعه وعرضه عليه ، فنال إعجابه ، وهنأه على قدرته ودقته ، وأنعم عليه برتبة الأميرالاي ، وعينه ناظرًا للمدارس ، فكان أول وزير مصري تولى هذا العمل ، وكان من قبل ذلك في أيدي الأجانب يعبثون فيه كما يشاءون
- أعطى علي مبارك التعليم أكبر رعاية وأعظمها ، فكان يضع بنفسه الكتب للمدارس ، أو يعاون المدرسين في تأليفها
- كما كان يشرف على مأكل التلاميذ وملبسهم ، وراحتهم وتعليمهم ، فيعلم بنفسه التلميذ كيف يلبس وكيف يأكل وكيف يقرأ ويكتب
- كما كان يلاحظ المعلم ، وكيف يلقي الدروس ، وكيف يؤدب التلاميذ ، ويرشدهم إلى ما ينبغي أن يصنع ؛ لينشأ التلميذ قادرًا على خدمة بلاده
- وفي كل يوم كان علي مبارك يدخل عند كل صف دراسي ، ويتفقد أحوالهم ، ويشدد على الضباط والخدمة في القيام بأعمالهم خير قيام ، وكان أيضًا يلقي دروسًا في هذه المدارس .
الفصل السابع
هل سارت حياة علي مبارك سعيدة هنية تتحقق له فيها ما يطمح إليه وتسعى إليه المناصب ؟ كلا ! فالحياة ليست نعيمًا دائمصا ، ولا شقاءً متصلاً ، وإنما هي مزيج منهما
- ظلت حياة علي مبارك سعيدة طيلة حكم عباس فلما ذهب وجاء سعيد ، وجد أعداء علي مبارك ومن أذني الوالي الجديد وعاءً فصبوا فيه أكاذيبهم المحبوكة ، فأبعده عن نظارة المعارف
- انتهز سعيد فرصة إرسال فرقةمن الجيش المصري لمساعدة الدولة التركية في حروبها مع روسيا ، فأمر بإلحاقة بها .
- وكان جميلاً ومؤثرًا أن يخرج تلاميذ المدارس وصبيانها ومعلموها ؛ لتوديعه وهو مسافر ، ينشدون الأناشيد ، ويهتفون الهتافات الصادرة من قلوبهم ؛ اعترافًا بأعمال هذا الرجل العظيم .
- وقد كان هذا الابعاد خير وبركة على هذا الرجل المحب للعلم ؛ ففي مدة بقائه في الدولة التركية درس اللغة التركية ، وكسب مزيد من صداقات الرجال .
- ولما عاد علي مبارك إلى البلاد ، لم يلق الجزاء على أعماله الجليلة غير الفصل من خدمة الجيش  والحكومة
- أقام علي مبارك في بيت صغير بالقاهرة كان قد استأجره وسكن فيه ، ومعه أخ له ، وابنة أخ كان يربيهما ةيعلمهما ، وعاش فقيرًا بعد أن ذهبت عنه الأموال والمناصب .
- عزم علي مبارك على أن يرجع إلى بلده ، ويشتغل بالزراعة ليعيش منها ، وبينما هو يستعد للسفر إلى برنبال ، علم أمرصا صدر له ولغيره بالذهاب إلى القلعة ، وعندما ذهب إليها ، عرضوا عليه وظيفة لا تناسب مقامه ، وأمام الفقر والحاجة الشديدة اضطر إلى قبولها .
- تولى علي مبارك بعض الوظائف الأخرى التي لا تناسبه ، وشغل نفسه بالتأليف الذي يحبه ، فوضع كتابًا في الهندسة ، وآخر في الاستحكامات العسكرية ، وسوق الجيوش ، وكتابه تذكرة المهندسين
- أمر سعيد بفصل كثير من الموظفين ، وكان علي مبارك منهم ، فعاد إلى البطالة والحاجة الشديدة مرة أخرى ، فتراكمت علية الديون واشتد به الضيق .
- ولكن الله فتح له باب الرزق في عمل حر ، فقد كان يجاوره فيالمسكن صديقه إسماعيل باشا الفريق ، وكان مكلفًا من الحكومة بالإشراف على بيع مهمات وعقارات كثيرة مما تملكه بالمزاد ، فصحبه إلى ذلك المكان ليسلي نفسه .
- وفتح المزاد ، وبدأ البيع والشراء ، وتقدم التجار يعطون أثمانًا زهيدة لما يباع ، فأخذته الدهشة ، وجعل يحدث نفسه في عجب : يا الله ، هذه الأشياء الثمينة ، الغالية التي ليس لها مثيل تباع بأبخس الأثمان ، هذه أدوات المهندسخانة الغالية ما باله تلقى للتجار كأنها أشياء بالية لا تساوي شيئًا ، وهذه كتبي أنفقت في تأليفها الأيام والليالي ، تباع بأثمان زهيدة ، وهي لا تقدر بمال ، وخسارة كبيرة أن يفرطوا في الفضيات والمرايا والساعات والمفروشات . كما أن التجار لا يدفعون قيمتها فورصا ، بل يؤجلونها إلى مدد طويلة ، فيحققون أرباحًا كبيرة .
- تذكر على مبارك حاجته إلى المال ، فقال في نفسه : لم لا أدخل في هذا المجال فلا تنقصني المهارة فيه ؟ وسأكتفي بالربح القليل الحلال .
- دخل علي مبارك تلك المزادات ، فتدفقت عليه الأرباح ، وكلما زاد ربحه زاد إقباله على العمل ، حتى كاد ينسى علمه ومعارفه .
- ولكنه فضل أداء الواجب للوطن على المكاسب الكبيرة ، فقبل الدعوة التي جاءته من الوالي الجديد إسماعيل
- فقد بدأ إسماعيل حكمه بالبحث عن الرجال الأذكياء ، المشهورين بالأمانة والصدق ولإخلاص ؛ ليعاونوه في العمل والنهوض بالبلاد ، فاهتدى إلى علي مبارك الذي انتشرت أخبار خبرته وصبره على العمل ، ونشاطه وتجاربه الواسعة ، وحبه الشديد لبلاده ، فدعاه إليه ، وقال له : أنت يا علي رجل عظيم أعجبتني جرأتك وعزة نفسك ، وقدرتك على العمل ، وسرعة إنجازك إياه على الوجه الأكمل ، وأنا أعرف قدرك الكبير جيدًا خلافًا لمن سبقوني ، وأرجو أن تضع يدك في يدي لإصلاح البلاد ، وقد ألحقتك بمعيتي لتكون بجانبي ، وأطلقت يدك في العمل
- سر  علي مبارك بهذه الفرصة العظيمة ، فقد أسند إليه كثير من مرافق الدولة ، فكانت له يد إصلاح وتعمير في كل هذه المرافق ، فقد شارك في إصلاح كل من : ( المستشفيات – السجون – المجازر – السكك الحديدية – أعمال الري – شق الشوارع والأحياء القديمة – الصرف الصحي – تنظيم المدن وتخطيطها – إنشاء دار الكتب وكلية دار العلوم )
الفصل الثامن
- أسند إسماعيل إلى علي مبارك ديوان المدارس ، فيما أسند إليه من الأعنال الجليلة ؛ فهب مسرعًا بقوة وعزيمة صادقة ، يعمل في هذا الميدان الذي يهواه ؛ ليخلص الوطن من الفقر والتأخر ، والبعد عما جد في الدنيا من حضارة ورقي .
- لا ينسى علي مبارك أنه ابن القرية المحرومة من الحياة ، ويعرف أن الجهل المعشش فيها وفي غيرها هو سر البلاء وأصل المرض .
 - لا يشك علي مبارك في أن التعليم الصحيح هو الدواء الشافي لكل ما يعانية الوطن من التأخر والتخلف ، فهو المصباح المنير الذي ينير العقول ، ويقوي الأفهام ويقضي عل الخرافات ، ويحطم العادات السيئة ، ويبعث الحرية والشجاعة ، واحترام النفوس ، ويهدي إلى الحق
- كان لعلي مبارك من بصيرته وتجاربه الواسعة ما يعينه عل الجهاد ، منذ أن دفع به أبوه إلى الكتاب والكتبة ، وما عانى من الأذى ، حتى هرب ورفض أن يعود إليهم ثم تجربته في مدرسة قصر العيني وتجربته في مدرسة أبي زعبل حتى لم يكن يفهم من بعض العلوم شيئًا وحاول الفرار لولا الناظر المعلم الواعي الذي عرف كيف يشرح لهم الهندسة والحساب فانطلق بقوة وتفوق
- يعرف علي مبارك أن الاقتصار على العلوم وحدها في التعليم لا يثمر الثمرة المرجوة منه ولا بد مع علوم من التربية الصحيحة ؛ لإعداد الناشئين إعدادًا سليمًا للحياة الجادة المستقيمة ، كما يرى أن يكون التعليم شعبيًا يطلب لذلته ، لا لتخريج الموظفين والفنيين كما كانت أغراضه من قبل . وأن المعلم الصالح القادر على أداءواجباته المستعد بطبيعته إلى هذه المهنة هو الذي ينهض بالبلاد ، كما يعتقد أن المدرسة لا تؤتي ثمرتها المرجوة منها مع استكمال مقوماتها إلا إذا ارتقى الشعب معها ؛ لتسير القافلة كلها متناسقة الخطو ، فتبلغ الهدف المنشود .
- وعلى هذا الفهم الدقيق وجه علي مبارك اهتمامه إلى مراحل التعليم وبخاصة التعليم الابتدائي الذي تبنى عليه المراحل الأخرى
- تم خلع الخديو إسماعيل وتولية ابنه توفيق مكانه فزادت البلاد سوءً من تدخل الأجانب وفساد الادارة حتى اشتعلت الثورة العرابية تطالب بالإصلاح وإنصاف المظلومين ، واشترك فيها كثير من الرجال من ضباط وغير ضباط ، ولم يشترك علي مبارك بالانضمام إلى العرابيين ولا إلى الخديو توفيق ولزم الحياد بين الطرفين المتنازعين ؛ لأنه كان لا يميل إلى العنف والاندفاع ، بعيد الرؤية للأحداث ونتائجها ويبتعد عن المشكلات السياسية ، مفضلاً الحياة العملية ؛ لأنه كان بطبعه هادئًا متمهلاً في الوصول إلى مطالبه .
كان الجميع يعرف عن علي مبارك أنه لا يهتم إلا بخدمة وطنه والعمل على ترقيته ولا شأن له بالصراعات
- كان علي مبارك يميل إلى العرابيين ويوافقهم على فكرتهم في طلب حقوقهم ويخالفهم في الوسيلة إليها ويبين لهم الطريق الصحيح لبلوغها في هدوء قبل أن يتخذوا القوة سبيلاً إلى مطالبهم فلما اتخذوا الطريق الذي لا يرضاه لم يعد يناصرهم ومضى في سبيله من الاعتدال من غير أن يكون خصمًا لأحد
ثم انتهت الحرب العرابية باحتلال الإنجليز لمصر وقد تولى علي مبارك مناصب وزارية كثيرة بعد خلع الخديو إسماعيل ولم يتوان في خدمة وطنه ، حتى توفي في الرابع عشر من نوفمبر عام ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين وشيعته مصر بما يليق بعظمة المجاهد الذي لا يخلو مكان فيها من بصماته الجليلة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة