الأربعاء، نوفمبر 21، 2012

حكم تعليم المرأة للرجال

هل يجوز أن تعلم المرأة الرجال ؟ وما هي ضوابط هذا العمل ؟ 
أوضحت دار الإفتاء ، في فتوي لها ، أنه يجوز للرجال أن يتعلموا من المرأة كما هو جائز أن يتعلم النساء من الرجل؛ إذ الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، وأن الحرمة إنما هي في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف؛ كأن يُظهر النساءُ ما لا يحل لهن إظهاره شرعًا، أو يكون الإجتماع علي منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة.

"كانت المرأة المسلمة تشارك الرجال في الحياة الاجتماعية العامة مع التزامها بلباسها الشرعي ومحافظتها علي حدود الإسلام وآدابه؛ حتي إن من النساء الصحابيات من تولت الحسبة، وعلي ذلك فلا يسع أحدًا أن ينكر هذا الواقع الثابت في السنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي، ولا يصح جعل التقاليد والعادات الموروثة في زمان أو مكان معين حاكمةً علي الدين والشرع، بل الشرع يعلو ولا يُعلَي عليه، ولا يجوز لمن سلك طريقة في الورع أن يُلزِم الناس بها أو يحملهم عليها أو يشدد ويضيِّق فيما جعل الله لهم فيه يُسرًا وسعة".
 وأن أهل العلم نصوا علي أن الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو "التلاصق والتلامس" لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد.
وأشارت الفتوي إلي أن أزواج النبي، صلي الله عليه وآله وسلم، كن يبلغن العلم وينشرن الدين، وهذه دواوين السنة في الرواية عنهن بل وعن الطبقات من النساء بعدهن ممن روي عنهن الرجال وحملوا عنهن العلم، وقد ترجم الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة" وحده لثلاث وأربعين وخمسمائة وألف "1543" امرأة منهن الفقيهات والمحدِّثات والأديبات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة