الأربعاء، نوفمبر 28، 2012

خبير دستوري أمريكي:إعلان مرسي أنقذ مصر من إنقلاب

دافع أحد كبار خبراء القانون الدستوري في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة عن الإعلان الدستوري الأخير للدكتور محمد مرسي وهذا شخص محايد لا علاقة له بأية أحداث 

البوفيسور الأمريكي نوا فيلدمان، أستاذ القانون الدستوري والدولي في جامعة هارفارد الأمريكية
 قال فيلدمان في تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الإخبارية أن مخاوف المتظاهرين والمتشككين مبالغ فيها، فنحن لسنا بصدد مشهد في فيلم ما يكتشف فيه المشاهدين بأن الرئيس المنتخب ديموقراطياً هو طاغية ديني.
واعتبر فيلدمان أن المشكلة تكمن في أن مؤسسة الرئاسة لم تشرح الإعلان الدستوري بشكل جيد، ولكنها عادت لتأخذ خطوة أولى لتصحيح هذا الخطأ بإعلان أنه يقتصر على "الأمور السيادية" وبالأخص حماية الجمعية التي تكتب الدستور المصري.
أشار فليدمان إلى أنه منذ سقوط حكم مبارك وصعود الإسلاميين للسلطة حاولت المحكمة الدستورية بشتى الطرق تقييد الحكومة مدعية في البداية بأن الدافع هو الإستجابة لنبض الشارع، ولكنها سرعان ما إنحدرت إلى شراكة مع المجلس العسكري مناهضة للديموقراطية.
وأضاف أن جهود المحكمة المناهضة للديموقراطية توجت في يوينو الماضي عندما تمكنت من حل البرلمان المنتخب شعبياً، لتخرج بعدها أحد قضاة المحكمة الدستورية وتعترف في حوار صحفي أن المحكمة كانت تساند المجلس العسكري طوال الوقت وكانت أحكامها معدة مسبقاً ضد البرلمان منذ لحظة بدء الإنتخابات.
كما أكد فليدمان أن لديه سبباً جيداً للإعتقاد بأن المحكمة الدستورية كانت تستعد لحل الجمعية التأسيسية تماما كما فعلت مع البرلمان المنتخب، مشيراً إلى أن ذلك كان سيكون خطوة أخرى في طريق إبطال الإنتخابات الرئاسية وإعلان إنقلاب دستوري ضد مرسي.
إذا أعلنت الجمعية التأسيسية بأنه لا يجوز حلها من قبل المحكمة الدستورية فإنها ستملك حجة دستورية ذات مصداقية وأخرى سياسية قوية، مشيراً إلى أن العديد من خبراء الدستور سيؤكدون أنه من حق الجمعية أن تفعل ما تريد طالما أنها لا تنتهك حقوق الإنسان الأساسية.
أن الطريقة التي اعتمد عليها مرسي ساذجة وأتت بنتائج عسكية سيئة، فلا يوجد في الدستور المؤقت أو المبادئ الدستورية العامة ما يسمح للرئيس بتجاهل أحكام المحكمة الدستورية العليا، وأنه كان ينبغي على مرسي فعل ذلك باللجوء إلى الجمعية الدستورية نفسها. وأشار إلى أنه في حالة عدم وجود دستور فإن الجمعية التأسيسية تجسد إرادة الشعب وليس الرئيس، وأنه في فترة عدم اليقين التي تتلو الثورة فإن السيادة تكمن في تلك الهيئة التي تم إختيارها لوضع الأسس الجديدة للدولة.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة