الجمعة، ديسمبر 30، 2011

عائشة القذافي توكل محاميا اسرائيليا للتحقيق في ظروف مقتل والدها

وكلت ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي محاميا اسرائيليا لمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في ظروف مقتل والدها. وقالت عائشة القذافي التي هربت من ليبيا في آب/اغسطس قبل وقوع والدها بقبضة مجموعة من الثوار وقتله، انها عانت كربا نفسيا شديدا بسبب صور مقتله والتمثيل بجثته. وبعث المحامي نك كاوفمان وهو عضو سابق في هيئة ادعاء المحكمة الجنائية الدولية ويعمل الآن محاميا دوليا في القدس، برسالة الى مدعي عام المحكمة خوسيه لويس مورينو اوكامبو في وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر مطالبا بفتح تحقيق فوري في ظروف قتل القذافي. وقال كاوفمان في الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان ان القذافي ونجله معتصم "قُتلا بطريقة بشعة وجرى لاحقا استعراض جثتيهما والتمثيل بهما في انتهاك صارخ للشريعة الاسلامية. وان صور هذه الهمجية بُثت في انحاء العالم متسببة في اصابة موكلتي بكرب نفسي شديد". وطالب المحامي بإجابات عن مجموعة اسئلة بينها إن كانت المحكمة الجنائية الدولية تحقق في ظروف قتل القذافي ونجله وما إذا تلقت تقارير عن نتائج تشريح الجثتين، ولماذا لم تأمر المحكمة باجراء تشريح مستقل خاص بها وما إذا كانت تحقق في ما تردد عن غارة شنتها قوات حلف شمالي الألسي على موكب القذافي قبل القاء القبض عليه وقتله بوقت قصير. وقالت الرسالة التي وجهها المحامي كاوفمان الى المحكمة في 13 كانون الأول/ديسمبر ان مكتب المحكمة الجنائية الدولية لم يبلغ عائشة القذافي ولا أي شخص آخر من افراد عائلتها بفتح تحقيق "في ملابسات جريمتي القتل الوحشيتين"، بحسب ما جاء في الرسالة. وجاء في رد ارسله بعد اسبوع المسؤول في المحكمة الجنائية الدولية فاكيسو موتشوتشوكو ان السلطات الليبية وعدت بالتحقيق في مقتل القذافي وان مكتب مدعي عام المحكمة سيقدم تقريرا عن سير التحقيق في ايار/مايو. وجاء في الرسالة ان استراتيجية الادعاء العام ستعتمد على نشاط السلطات الليبية وما إذا كانت حقا تجري مثل هذا التحقيق. واضافت ان من واجب الادعاء ان يتخذ موقفا محاديا مشددا باستمرار "على ضرورة التحقيق في اتهامات بوقوع جرائم حرب ارتكبتها اطراف مختلفة في النزاع الليبي". وقال المحامي كاوفمان ان عبارة "اطراف مختلفة" تشمل حلف الأطلسي وقوى المعارضة الليبية المناوئة للقذافي. واضاف انه لا يعتقد ان لدى الحكومة الليبية الحالية "القدرة أو الارادة للتحقيق في هذه الجريمة، ونحن نطالب بتحقيق فوري تجريه المحكمة الجنائية الدولية". وحذر المحامي من ان الانتظار حتى ايار/مايو يعني ضياع ادلة مادية وجنائية ويزيد مصاعب التعرف على شهود عيان موضوعيين. وكان القذافي ونجله وقعا بقبضة كتائب المعارضة في 20 تشرين الأول/اكتوبر قرب مدينة سرت بعدما تعرض موكبهما لغارة شنتها طائرات حلف الأطلسي. وحُفظت جثته الممزقة بالرصاص والمتفسخة في غرفة مبردة في مدينة مصراتة لمدة ستة ايام مر خلالها آلاف الليبيين لالقاء نظرة على الجثة قبل دفنها في قبر سري في الصحراء. وهربت عائشة القذافي الى الجزائر مع والدتها واثنين من اخوتها بعد فترة وجيزة على سقوط طرابلس. ودعت عائشة في تشرين الثاني/نوفمبر الى الثورة على القادة الليبيين الجدد وقالت "ان والدي لم يغادر بل هو دائما بيننا ولا تنسوا اوامر والدكم التي يحثكم فيها على مواصلة القتال، حتى إذا لم تسمعوا صوته بعد الآن". واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة القاء قبض على القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس استخباراته السابق عبد الله السنوسي في حزيران/يونيو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. والقي القبض على سيف الاسلام في تشرين الثاني/نوفمبر وهو موقوف الآن في ليبيا حيث يمكن ان يقدم للمحاكمة بدلا من تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة