الخميس، مارس 19، 2015

صلاة الكسوف حكمها وكيفية صلاتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

تشهد مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وشمال آسيا  درجات متفاوتة من كسوف الشمس، حيث يظهر فى تلك البلاد كسوفا جزئيا يبدأ فى مصر فى ذلك اليوم الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق صباحا بتوقيت القاهرة، ويصل أقصى درجة له الساعة الحادية عشرة وثمانية وأربعين دقيقة صباحا، وينتهى الكسوف فى الثانية عشرة والنصف تقريبا ظهرا.
أذكر بصلاة كسوف الشمس فى هذا اليوم 20مارس لأنها سنة عند وجود سببها وهو كسوف الشمس حيث يحدث كسوف للشمس وخسوف للقمر فى مصر ولاأجد أحداً من أئمة المساجد يصليها ويدعوا إليها فعلى الإنسان أن يصليها ولو فى بيته لأنه كسفت الشمس فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفاة ابنه إبراهيم فقال : ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لاينكسفان لموت أحد ولالحياته فإذا رأيتموهما فصلوا واذكروا الله وكبروا وادعوا)) أخرجه الشيخان البخاري ومسلم فى صحيحيهما أما الصلاة فهيئتها الفقهية على طريقتين أحدهما أنهما يصليان ركعتين كركعتى صلاة النافلةوهو مذهب الحنفية ومن وافقهم ، الطريقة الثانية أنه يجهر فيهما بالقراءة أيضاً ولكن يركع فى كل ركعة ركوعين وأربع سجدات وهو مذهب المالكية والشافعية ومن وافقهم وتصح سواء صلاها على الطريقة الأولى أو الثانية ثم يكثر من ذكر الله والتكبير والدعاء فى هذا الوقت؛ لأن الله عزوجل يذكرنا من خلال هذه السنن الكونيةبأنه سوف يأتى يوم وهو يوم القيامة تتبدل فيه الأحوال الكونية قال تعالى ((فإذا برق البصر وخسف القمر )) لكى نعبده ونطيعه ونتجنب الظلم لأنه ظلمات يوم القيامةوارجو من خلال هذا الموقع المحترم لجريدة اليوم السابع أن تتواصل وزارة الأوقاف مع رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية بمصر لترسل نشرات للأئمة لكى يصلوا عند كسوف الشمس أو خسوف القمر ويذكروا الناس بهذه السنةمن صلاة وذكر ودعاء وتكبير قال تعالى: ((وما نرسل بالأيات إلا تخويفا)).


حكم صلاة كسوف الشمس
أنها سنة مؤكدة عند جميع الفقهاء، إلا في قول للحنفية أنها واجبة، والصحيح الأول. والصارف عن الوجوب حديث الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمَّا افترض الله عليه من الصلوات؟ فقال له: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئًا. متفق عليه. وفي لفظ : خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال: هل عليَّ غيرهنَّ؟ قال: لا، إلا أن تطوّع.والدليل على كونها سنة مؤكدة قوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا، وصلوا حتى ينجلي. ، ولفعله لها كما في الصحيحين وغيرهما. أما قضاؤها إذا خرج وقتها فلا يشرع، قال الموفق ابن قدامة رحمه الله في المغني: فصل: وصلاة الكسوف سنة مؤكدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها وأمر بها، ووقتها من حين الكسوف إلى حين التجلي، فإن فاتت لم تقضَ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة حتى تنجلي. فجعل الانجلاء غاية للصلاة، ولأن الصلاة إنما سنت رغبة إلى الله في ردها، فإن حصل ذلك حصل مقصود الصلاة، وإن انجلت وهو في الصلاة خففها وأتمها. اهـ والله أعلم.

صفة صلاة الكسوف
هي ما ذكره ابن قدامة وغيره أن يصلي المرء ركعتين يحرم بالأولى، ويستفتح ويستعيذ ويقرأ الفاتحة وسورة البقرة، أو قدرها في الطول، ثم يركع فيسبح الله تعالى قدر مائة، ثم يرفع فيقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم يقرأ الفاتحة وآل عمران أو قدرها في الطول، ثم يركع بقدر ثلثي ركوعه الأول، ثم يرفع فَيُسَمِّع ويُحَمِّد، ثم يسجد فيطيل السجود فيهما، ثم يقوم إلى الركعة الثانية فيقرأ سورة النساء، ثم يركع فيسبح بقدر ثلثي تسبيحه في الثانية، ثم يرفع فيقرأ الفاتحة والمائدة، ثم يركع فيطيل دون الذي سبقه، ثم يرفع فيسمع ويحمد، ثم يسجد فيطيل. فيكون الجميع ركعتين: في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان، ولو صلى صلاة الخسوف ركعتين كصلاة التطوع صح، ولو صلاها بست ركوعات في كل ركعة ثلاث ركوعات صح، فكل ذلك قد وردت به السنة. والدليل على هذه الصفة ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه فكبر فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم قال سمع الله لمن حمده فقام ولم يسجد وقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر وركع ركوعا طويلا وهو أدنى من الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ثم قال في الركعة الآخرة مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات في أربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال هما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة والله أعلم.
صلاة الكسوف والخسوف في المنزل ، أو في جماعة ؟
اتفق الفقهاء على أن الجماعة سنة في صلاة الكسوف، وأنها تصح فرادى في البيوت وفي غيرها، وسوَّى الشافعية والحنابلة بين الكسوف والخسوف في سنية الجماعة فيهما، أما الحنفية والمالكية في المشهور فلا يرون صلاة الجماعة في صلاة الخسوف. قال: الكاساني في بدائع الصنائع: وأما خسوف القمر فالصلاة فيها حسنة؛ لما روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأيتم من هذه الأفزاع شيئا فافزعوا إلى الصلاة.وهي لا تصلى بجماعة عندنا، وعند الشافعي تصلى بجماعة وقال النفراوي في الفواكه الدواني: وليس في صلاة خسوف القمر جماعة، وليصل الناس عند ذلك أفذاذا لأنها مستحبة على المعتمد، ففعلها في البيوت أفضل.
إذا اجتمعت صلاة الجمعة وصلاة الكسوف 

أنه إذا ضاق الوقت وخيف فوات وقت الجمعة فإنها تقدم على الكسوف، وإذا لم يخش فوات وقت الجمعة قدم الكسوف.
       والله أعلم .


كيفية الصلاة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة