قصتان رمزيتان توضحان أهمية معرفة الإنسان قيمته ومكانته وهمته العالية ، وثقته بالله ثم بنفسه والناس أعرف نفسك و لا تبتعد عن أمثالك من الأسود أصحاب الهمم العالية
القصة الأولى الشبل والأغنام
تاه
شبل فسار حتى وصل لحظيرة أغنام فعاش معها و أعتبر نفسه جزءا منها يعيش كما
تعيش، وبعد فترة أرسلت الأسود ممثلا عنها للبحث عن هذا الشبل، وبعد
جهد مضني عثر عليه وسط الأغنام، فقال له: اصحبني إلى عرين الأسود فأنت
أسد ولست خروفا فرفض الشبل وقال : ما الذي يثبت أنني أسد ولست خروفًا، قال
له الأسد :اصحبني قليلا و سأخبرك، فلما ابتعدا قليلا عن الأغنام، قال له
: سأزأر أمامك الآن، و إذا رجعت للأغنام أرفع صوتك بالزئير فإن بقيت
الأغنام عندك فأنت مثلهم وإن هربوا فأنت أسد، ولما رجع الشبل للأغنام
رفع صوته بالزئير فهربت جميعاً فعرف أنه أسد، و رجع لقومه
الخلاصة : أن الإنسان عليه أن يثق بنفسه ويعرف إمكاناته و يصاحب المتفائلين الأقوياء
القصة الثانية : الأسد والقرد
طلب
قرد من أسد أن يركب فوق ظهره، فرفض الأسد تماما متعللا بخوفه على مكانته
عند بقية الأسود، فأعاد القرد طلبه وقال له : أريد أن أرى نفسي فوق ظهرك
ولو لمرة واحدة فقط ودون أن يرى ذلك أحد في مكان منزوٍ فوافق الأسد على
مضض، فلما ركب القرد فوق ظهره أمسك برقبته و رفض النزول، فقام الأسد
بالمشي في الغابة و الجميع يهزأ به، ولكنه أراد التخلص من الموقف فاتجه
إلى عرين الأسود، فلما رأى القرد بقية الأسود فرّ هاربا
الخلاصة : أنت الأسد و الحياة هي القرد، فإن استلمت لها ركبت فوق ظهرك و أذلتك،
أما إن كنت شامخا أمامها فستظل عزيزا، أعرف نفسك و لا تبتعد عن أمثالك من
الأسود أصحاب الهمم العالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق