السبت، مايو 04، 2013

حثيات الحكم في قضية قطار الموت : قطار البدرشين العسكري

 توالت الأحداث ولكننا لا ننسى الحوادث المهمة التي راح ضحيتها زهرة شباب الوطن ، ومنها قطار الموت في البدرشين القطار العسكري الذي راح ضحيته 15مجندا وأصيب 105 آخرون ، ومنها قطار الصعيد في أسيوط وراح ضحيته أطفال في عمر الزهور ، كل ذلك نتيجة الاهمال وعدم مراعاة الضمير في العمل والسكك الحديد المتهالكة التي لا تصلح ، ومن ثم ، وقد انتهت محاكمة المتهمين في حادث قطار البدرشين وإليكم حيثيات الحكم في هذه القضية التي هزت أركان الوطن 
قضت محكمة جنح البدرشين بمعاقبة مجدي صموئيل جرجس "سائق" ومحمد علي متولي وكريم روفائيل "عاملين بالقطار" بالحبس مع الشغل لمدة سنتين وتغريم كل منهم 500 جنيه، بينما برأت 3 متهمين.

وقالت إن الثابت من مطالعة أوراق الدعوى ومستنداتها، خاصة تقرير اللجنة المنتدبة من كلية الهندسة جامعة القاهرة وسؤال أعضائها بالتحقيقات، أن الحادث يعود لسقوط الشيالة الأمامية اليسرى للبوجى الخلفى للعربة الأخيرة.


وأضافت أن القطار عانى من إهمال وتقصير فى أداء الأطراف المسئولة عن الإعداد والتفتيش قبل السماح له بالسير.


وأشارت إلى أن سبب الحادث يرجع للإهمال الجسيم فى مراجعة حال القطار، خاصة العربة الأخيرة، وأنه كان فى استطاعة المتهمين، خاصة اللجنة النهائية التى راجعت حالته بمحطة أسيوط، مراعاة الحيطة حفاظًا على حياة الآخرين.


واستندت المحكمة، فى حكمها، إلى ما قرره كل من المتهين الأول والثالث والرابع وهم سائق القطار مجدى صموئيل، جرجس وبراد العربات محمد متولى، والملاحظ كريم روفائيل، بالتحقيقات أنهم القائمون على مراجعة القطار فنيًا، وأنهم أصحاب خبرة طويلة بالعمل بالسكك الحديد.


وجاء سبب الحادث لعدم مراعاتهم لأعمال وظيفتهم فى فحص القطار بطريقة سليمة، مما أدى إلى وفاة المجنى عليهم وإصابة الآخرين، وإحداث تلفيات بقيمة مليون و837 ألفًا و754 جنيهًا، الأمر الذى ترى معه المحكمة ثبوت ركن الخطأ فى حق كل منهم بسبب عدم مراعاتهم لأصول مهنتهم، وانتهت المحكمة إلى ثبوت أركان جريمتى القتل الخطأ والإصابة الخطأ فى حقهم نتيجة إهمالهم.


وأشارت الحيثيات إلى أن منظومة السكك الحديد يشوبها العوار بسبب وجود عربات كثيرة متهالكة منها عربة الحادث، بما لايقبل مجالاً للشك أن المتهمين المحكوم عليهم كانوا صمام الأمان الأخير والأكثر خبرة فى السماح للقطار بالحركة، مما أكده المتهمون أنفسهم فى التحقيقات وشهد به شهود الإثبات.


وأضافت: "كان أولى بالمتهمين رفض إلحاق العربة المتهالكة بالقطار أو تغييرها رغم إتاحة الفرصة الكاملة لهم للقيام بالفحص دون استعجالهم من قبل ناظر المحطة أو غيره".

البراءة  
 قالت المحكمة إنها لم تطمئن إلى ثبوت الاتهام فى حق الثلاثة الآخرين ،
- سيد حسين، مساعد السائق، لم يحضر فحص القطار بل أرسله السائق ليؤشر بالحركة.
كان السائق بصحبة البراد وملاحظه، خلال فحص القطار وعاد بعد ربع ساعة ليجدهم انتهوا . 
-  جمال عبد الناصر، مهندس الكهرباء، إنه لا يعلم عن مهمة المتهمين المسئولين أى شىء، وأنه ليس مختصًا بالقيام بجميع أنواع الصيانة.

-  مصطفى بركات، المقضى ببراءته، فوجدت المحكمة أنه لم يرتكب جرمًا يعاقب عليه، لكنه وقع فى مخالفة إدارية بعدم التواجد بعربة الحادث، وكان السبب المباشر بالحادث هو عدم اتباع المتهمين الذين انتهت المحكمة إلى مسئوليتهم لصميم أعمالهم الوظيفية الموكلة إليهم بصيانة قطار الحادث قبل التحرك بالركاب.

ورأت المحكمة انتفاء مسئولية المتهمين الثلاثة المبرأين عن الحادث لعدم كفاية الدليل على ثبوت المسئولية التقصيرية بحقهم وتقضى معه المحكمة ببراءتهم عملاً بنص المادة 304 فقرة 1 من قانون الإجراءات الجنائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة