السبت، يناير 19، 2013

كيف نواجه متاعب الحياة ؟ وقصة الطباخ الحكيم

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تتعاملين مع المصاعب
يواجه الإنسان الكثير من المصاعب والعقبات في حياته ، وهناك فئة من البشر تستسلم لهذه المتاعب ةتيأس ةمن ثم تفقد الأمل ، وهناك فئة آخرى أكثر صلابة لا تستسلم وإنما تجاهد وتصابر لكي تنال ما تريد . 
ومن أهم أسباب التغلب على المصاعب والعقبات 
الإيمان بالله سبحانه وتعالى ، وأن هذا الشيء مقدر من الله عز وجل ، ثم الصبر  والصلاة ،  الإصرار والمثابرة ، العزيمة الصادقة ، حسن الظن بالله ، كثرة الاستغفار 
وهناك قصة مشوقة قرأتها تبين لنا كيف نواجه العقبات في حياتنا 
إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة ، وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ، وإنها تود الإستسلام ، فهي تعبت من القتال والمكابدة . ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى.

إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا .. ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه .. سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.

وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة ووضع بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه (البن) في الإناء الثالث ..

وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما.. نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها…!

إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ..
وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث.

ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟
- جزر وبيضة وبن. أجابت الإبنة.

ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..!
فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. !
فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..!
فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..!

سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟
فقال : إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه ، وهو المياه المغلية …
لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف ، بعد تعرضه للمياه المغلية.
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ،
لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.
أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده … إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.

وماذا عنك ؟

هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة.. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟
أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟ قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!
أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!

فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .

فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب…

فهل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟


هناك تعليق واحد:

  1. لا يوجدفي الكون انسان سعيد وانسان شقي او حزين فهذه هي الدنيا لا تدوم بدون الايام الحزينة لا تشعر وتحس بحلوة السعادة وبنتماء واحتوى وحب من حولنا واختبارنا لانفسنا لمواجهة تحديات الحياة والنهوض من الصدمات والكبوات التي تخبئها لنا الحياة. فمهما ساءت المحن والازمات فلبد من وجود الغد المشرق وشمعة الامل لتكون هي طريق الحل ولكي نرى هون الازمات اذا وقفنا امامها لنرى ما يدور حولنا ولنرى كم من المصائب التي تعصف وتدمر من حولنا ونجدهم يرونها من جانب التفائل و الفرج والمستقبل المضيىء فكل شي في امر الخالق عز وجل وفي تدبيره كون فيكون. نحن بشر ومن طبيعتنا الاخطاء فنحن لسنا بانبياء ولا ملائكة فالخطأ من طباعنا ولكن الجريمة الحقيقية الاستمرار في الخطأ ووضعه تحت جانب طبيعة البشر فكن متفهم لما يدور حولك لتدرك ما انت عليه .... نورتم صفحتي لا عدمت حضوركم الطيب العذب ... لكم ودي وتقديري

    ردحذف

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة