خمسون عاما على استقلال الجزائر عن فرنسا نالت الجزائر استقلالها في الخامس
من يوليو عام 1962 بعد العديد من الثورات الدموية والحروب ضد المستعمر
الفرنسي الذي احتل البلاد 132 عاما.
بهذه المناسبة يرفرف العلم الجزائري ذو الألوان الأخضر والأبيض والأحمر في
شوارع العاصمة الجزائر، ولكن الكثير من الجزائريين يرون أن هذه المظاهر التي
تبدو على الجزائر ليست حقيقية وإن الهوية التي وحدت شعب الجزائر قبل خمسين
عاما صارت تعاني اليوم من فجوة على مستوى المجتمع الجزائري.
تهانينا للشعب الجزائري حكومة وشعبا بهذه المناسبة العظيمة التي وحدت الشعب
الجزائري
سممت هذه الحرب الشعبية وبشكل مستديم علاقة الجزائريين بالثورات. كما أن
كانت هناك آمال كبيرة في حدوث تحول أكبر قبل نحو عام ونصف عندما احتج العديد
من المتظاهرين على ارتفاع أسعار السلع الغذائية وزيادة نسبة البطالة بين الشباب
ووضعوا المتاريس في الشوارع خلال تظاهرهم، غير أن هذا الاحتجاج سرعان ما
انتهى.
فمن جهة، تمتلك حكومة الجزائر أموالا هائلة بفضل عائدات النفط التي تستطيع من
خلالها تهدئة الشعب بخفض الأسعار، ومن جهة أخرى فإن الكثير من الجزائريين
يخشون تكرار الصراع الذي وقع في تسعينيات القرن الماضي بين مقاتلين إسلاميين
وأنصار للحكومة والذي أودى بحياة مئة إلى مئتي ألف شخص حسب التقديرات
المختلفة.
سممت هذه الحرب الشعبية وبشكل مستديم علاقة الجزائريين بالثورات. كما أن
عملية التصالح الوطني التي أعقبت هذه الحرب وقادها الرئيس الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة الذي يحكم منذ أكثر من عشر سنوات جلبت له مجدا لا يزال ينهل منه حتى
اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق