الأربعاء، أبريل 25، 2012

حل الأزمات الإقتصادية في آية واحدة من كتاب الله

 الأزمات الاقتصادية وحلها من كتاب الله عز وجل 
أقرأ وتدبر
حل الأزمات الإقتصادية في آية واحدة من كتاب الله من سورة الأعراف آية 96 اصبر معي قليلا نتأملها و نقرأ ماقال فيها العلامة الشيخ السعدي نتأملها ونتأمل ما قال الله بعدها وتأمل حال العالم اليوم قال تعالى { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون * أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون * أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون * أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } .
لما ذكر تعالى أن المكذبين للرسل يبتلون بالضراء موعظة وإنذارا، وبالسراء استدراجا ومكرا، ذكر أن أهل القرى، لو آمنوا بقلوبهم إيمانا صادقا صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله تعالى ظاهرا وباطنا بترك جميع ما حرم الله، لفتح عليهم بركات السماء والأرض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم، في أخصب عيش وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كد ولا نصب، ولكنهم لم يؤمنوا ويتقوا { فأخذناهم بما كانوا يكسبون } بالعقوبات والبلايا ونزع البركات، وكثرة الآفات، وهي بعض جزاء أعمالهم، وإلا فلو آخذهم بجميع ما كسبوا، ما ترك عليها من دابة. { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } .
{ أفأمن أهل القرى } أي: المكذبة، بقرينة السياق { أن يأتيهم بأسنا } أي: عذابنا الشديد { بياتا وهم نائمون } أي: في غفلتهم، وغرتهم وراحتهم.
{ أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون } أي: أي شيء يؤمنهم من ذلك، وهم قد فعلوا أسبابه، وارتكبوا من الجرائم العظيمة، ما يوجب بعضه الهلاك؟!
{ أفأمنوا مكر الله } حيث يستدرجهم من حيث لا يعلمون، ويملي لهم، إن كيده متين، { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } فإن من أمن من عذاب الله، فهو (1) لم يصدق بالجزاء على الأعمال، ولا آمن بالرسل حقيقة الإيمان.
وهذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ، على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمنا على ما معه من الإيمان.
بل لا يزال خائفا وجلا أن يبتلى ببلية تسلب ما معه من الإيمان، وأن لا يزال داعيا بقوله: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) وأن يعمل ويسعى، في كل سبب يخلصه من الشر، عند وقوع الفتن، فإن العبد - ولو بلغت به الحال ما بلغت - فليس على يقين من السلامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة