تشهد بلجيكا اليوم حركة إضراب واسعة، دعت إليها النقابات احتجاجا علي سياسات التقشف، وذلك تزامنا مع قمة يعقدها القادة الأوروبيين في بروكسل، للبحث في الوضع الاقتصادي في أوروبا.
وشرع عمال السكك الحديد بإضرابهم مساء أمس، ما أسفر عن توقف حركة القطارات بما فيها رحلات القطارات السريعة الدولية، التي تربط بروكسل بباريس وأمستردام وكولونيا ولندن، ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة طوال يوم الاثنين.
وتوقفت حركة القطارات والباصات وشبكة المترو في بروكسل. كما شهدت حركة النقل العام اضطرابات في مناطق أخرى في البلاد.
أما عن الملاحة الجوية فقد ألغي عدد من الرحلات في مطار بروكسل، بينما تأخرت رحلات أخرى، أما في مطار "شارل لوروا" فقد أغلق المطار بشكل تام أمام كافة الرحلات.
وشلت الحركة بشكل عام في بلجيكا، مع انضمام موظفي البريد إلى الإضراب وموظفو مرفأ "انفير" أحد أكبر المرافئ في أوروبا.
وقطع المشاركون في الإضراب الطرقات مكتفي الأيدي، في إشارة إلى احتجاجهم وعدم نيتهم وقف الإضراب والتوجه للعمل.
وتحتج النقابات البلجيكية على سياسات التقشف التي تتبعها حكومة الاشتراكي ايليو دي روبو، والهادفة إلى تخفيض العجز في الميزانية، والاقتراب من المعايير والأهداف الأوروبية.
ويعود آخر إضراب عام تدعو إليه النقابات الثلاث الرئيسية في البلاد، كما هو الحال يوم الاثنين، إلى العام 1993.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق