زار تونس خلال الايام الماضية قبل غنيم كل من الداعية صفوت الحجازي والداعية عمرو خالد فيما ينتظر قدوم الداعية طارق رمضان في 25 فبراير الجاري بينما تحدثت أنباء غير مؤكدة حتى الان عن مساعي لاستقدام كل من الداعية محمد حسان والداعية محمد العريفي الى تونس
اوضحت عضوة جمعية النساء الديمقراطيات التونسيات المحامية بشرى بلحاج في مؤتمر صحافي عقدته هنا اليوم مع ممثلي جمعيات مدنية اخرى منضوية تحت لواء حركة (كلنا تونس) ان اقامة هذه الدعوى القضائية يهدف ايضا الى منع غنيم من اعتلاء المنبر والقاء خطبة الجمعة المقبلة باحد مساجد مدينة صفاقس جنوبي البلاد.
وقالت ان اقامة هذه الدعوى بطلب العديد من المواطنين ودعم عدد من المحامين التونسيين ترتكز على اقدام الداعية المصري والجمعيات السلفية التونسية التي دعته للقدوم الى تونس على "خرق القانون التونسي الذي ينص على تحييد المساجد".
من جانبها قالت رئيسة حركة (كلنا تونس) الحقوقية امنة منيف ان غنيم "تطاول على سيادة البلاد التونسية وتدخل في شؤونها الداخلية في تعد "لا يمكن السكوت عنه" على القوانين التونسية.
من جهته قال رئيس حركة (دستورنا) جوهر بن مبارك في المؤتمر الصحافي ان هناك "رغبة في تجذير الخطاب الديني المتشدد اعدادا لأجندات سياسية ودستورية".
وأشار بن مبارك في السياق نفسه الى ما اسماه "تغلغل الحركات المتشددة" التي قال انها "تهدد واقع ومستقبل الأجيال القادمة" في تونس داعيا الى اتخاذ موقف وفاقي بين الحكومة والمعارضة وكل قوى المجتمع المدني "للتصدي لهذه المخاطر قبل فوات الأوان".
كما دعا هنا ممثلو العديد من المنظمات الحقوقية ومكونات المجتمع المدني التونسي منها حركة (كلنا تونس) وحركة (دستورنا) الى تنظيم مظاهرة مركزية السبت المقبل امام مقر المجلس التاسيسي (البرلمان المؤقت) في باردو قرب العاصمة احتجاجا على قدوم الداعية المصري وعدد من الدعاة والمشايخ الاخرين من المشرق الى تونس للترويج لافكار وسلوكيات "غريبة لاتمت الى الاسلام والمجتمع التونسي بصلة " - حسب قولهم -.
واثارت محاضرات الداعية المصري وجدي غنيم وتصريحاته الاعلامية وخطاباته في عدد من مساجد المدن التونسية الكبرى قد اثارت جدلا واسعا وعنيفا بين المعارضين لهذا الداعية والمؤيدين له.
وواكبت المحاضرات والخطب التي القاها غنيم حتى الان في العاصمة تونس ومدن كل من سوسة والمهدية والحمامات احتجاجات عنيفة لاسيما على دعوته الى اقامة الشريعة الاسلامية في البلاد التونسية.
يذكر ان زيارات الدعاة والمشايخ القادمين من المشرق الى تونس شهدت زيادة ملفتة منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي ووصول حركة النهضة الاسلامية الى السلطة ضمن ائتلاف ثلاثي مع حزب المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي للعمل والحريات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق