الثلاثاء، نوفمبر 01، 2011

العلاج بالروائح بين الواقع والخيال:د.خالد مصيلحى

فى الآونة الأخيرة انتشر مايسمى العلاج بالروائح والسؤال الذى يتبادر إلى أذهاننا جميعا هل العلاج بالروائح نوع من السحر والشعوذة أم له واقع وأساس علمى؟ العلاج بالروائح(Aromatherapy) هو علم ونوع من أنواع علاجات الطب التكميلى، وهو منتشر جدا حتى فى الدول المتقدمة مثل اليابان وإنجلترا وفرنسا وأمريكا، وتقوم هذه البلاد بتكريث جزء من ميزانية البحث العلمى لكشف ودراسة أسرار هذه الطريقة فى العلاج وأنشأت نقابات وروابط لحماية هذا النوع من العلاج الفعال حتى لايصل لأيادى المشعوذين ومدعين الطب، ويعتمد هذا العلاج على استخراج أسرار وفوائد الزيوت العطرية الطيارة، التى تستخلص من بعض النباتات بالتقطير مثل زيت اللافندر وزيت النعناع وزيت الليمون وزيت الزنجبيل. ويعتبر العلاج بهذه الطريقة له قواعد وأساس علمى: - أولهما يجب تخفيف هذه الزيوت الطيارة قبل الاستخدام بزيوت ثابتة مثل زيت الزيتون - ثانيا يتم استخدام هذه الزيوت إما عن طريق استنشاق الرائحة من فواحة أو حمام مائى أو عن طريق دهانات للجلد ويعتبر الطريقان الأنف والجلد آمنين، حيث لايتم تناول أى شىء عن طريق الفم بشرط عدم وجود حساسية لدى الفرد من هذه الزيوت. ويكمن السر العلمى لهذه العلاجات عند استنشاق رائحة زيت طيار معين يصل لمستقبلات داخل الأنف (olfactory receptors) هذه المستقبلات على اتصال بمكان حيوى جدا بالمخ (limbic system)، وهو بدوره يتحكم فى التأثيرات العلاجية المختلفة لهذه الزيوت ومن أشهر هذه التأثيرات لهذه الزيوت: 1- نجد مثلا أن بعض البنوك فى اليابان تضع فواحات أو تستخدم مناديل مبللة بزيت الليمون لما لرائحته من تأثير منبه للجهاز العصبى مما يزيد من تركيز موظفى البنوك عند التعامل مع العملاء. 2- استنشاق رائحة زيت الجنزبيل عند السفر يقضى تماما على أعراض الدوار والغثيان التى تصيب بعض الأشخاص عند ركوب وسيلة مواصلات (motion & travel sickness) 3- أكدت المراجع الطبية كفاءة زيت اللافندر المخفف بزيت الزيتون كدهان فعال لعلاج الحروق. وغيرها وغيرها من الأمثلة ومازالت الزيوت الطيارة لم تبح بكل أسرارها ولايزال البحث العلمى يلهث وراءها ليكتشف المزيد كل يوم، ولكن نصيحة أخيرة لايجب استخدام العلاج بالزيوت الطيارة(Aromatherapy) إلا تحت إشراف متخصصين فى هذا المجال حتى لانقع تحت يد المشعوذين والدجالين والباحثين عن الربح السريع على حساب آلام المرضى، وإلى لقاء آخر لكشف المزيد من أسرار الطبيعة.

نقص فيتامين "د" مرض خفي يهدّد 90% من الطالبات في السعودية

دقّ طبيب سعودي ناقوس خطر يهدد النساء السعوديات خصوصاً اللاتي في أعمار المدارس يتمثل في نقص فيتامين "د" الذي يحصل الجسم على 90% منه من أشعة الشمس. وقال استشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك سعود رئيس الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب الدكتور عطا الله الرحيلي في حديثه ، إن مرض نقص فيتامين "د" هو من أكثر الأمراض انتشاراً على مستوى العالم، ومن أسبابه الرئيسة عدم تعرض جلد الإنسان لأشعة الشمس المباشرة، حيث توجد شريحة من الناس وتبلغ أكثر من 80% لديهم ردّة فعل لأشعة الشمس الحارقة. وأفاد الرحيلي بأنه وفقاً لدراسة حديثة لم تُنشر بعد، قد ترتفع النسبة إلى أكثر من 90% لطالبات المدارس في المرحلة المتوسطة والثانوية، وطالب بسنّ قانون يُلزم الشركات المنتجة للحليب والألبان بدعمهم بكميات من فيتامين "د"، موضحاً أن أفضل فترات التعرض للشمس تكون ما بين 10 صباحاً و12 عند الظهر. ومن أعراض مرض نقص فيتامين "د" التعب والإعياء والفتور والخمول وآلام في العظام خاصة في الأطراف السفلية وأسفل الظهر، بالإضافة إلى القلق والأرق وتساقط الشعر خاصة عند النساء. ونصح الرحيلي بالمبادرة إلى الكشف الطبي إذا ظهر أحد هذه الأعراض على الشخص، ويتطلب ذلك إجراء فحص الدم لقياس مستوى فيتامين "د" في الجسم، والعلاج يتمثل في التعرض المباشر لأشعة الشمس وتناول بعض الأغذية الغنية بفيتامين "د" كسمك السالمون والبيض.

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة